{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } فاطر28
[ نوح ] عليه السلام
طباعة وتنسيق موسى الكايد العتوم
3 - أبو البشر الثاني
أخبار [ نوح ] منشورة في العديد من سور القرآن العظيم ، على تفاوت في الإجمال والتفصيل ، وقد خصه الله عز وجل بسورة كاملة سميت باسمه ، ووقف على أنبائه أربعاً وعشرين آية من أوائل هود .
وهذا التعدد في طرق إيرادها إنما يدل على أهميتها وعظمة العبر التي تحملها .
ولا غرور فـ [ نوح ] أبو البشر الثاني بعد آدم عليهما السلام ، وأكثر المفسرين على أن الطوفان الذي حدث في أيامه لم يبق من ذرية آدم سوى أفراد لم يتركوا نسلاً ، فانحصر البشر بعدهم في ذرية [ نوح ] وحده ، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى :
{ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ } الصافات77 .
خلاصة القصة أن الله قد أرسل [ نوحاً ] إلى قومه ، وهم جماع أهل الأرض يومئذ ، ليدعوهم إلى الإقلاع عن عبادة ما ابتدعوه من الأوثان ، والعودة إلى التوحيد ، الذي استمر عليه أبناء آدم طوال عشرة قرون – كما ورد في الخبر النبوي – ثم بدءوا الانحراف عنه إلى الشرك ، حين زين لهم الشيطان أن ينصبوا لصالحيهم ، كوَدَّ وسواع ويعوق ونسر ، تماثيل تذكرهم بفضلهم ثم ما لبث أن يقنعهم بعبادتهم ، فكان ذلك أول شذوذ عن طريق التوحيد ، وكان[ نوح ] من أجل ذلك أول رسول بعثه الله بتجديد التوحيد إلى أهل الأرض .
ويبدو من أخبار القرآن أن هؤلاء القوم قد استحوذ عليهم أكابرهم ، فصرفوهم في خدمة
أهوائهم ، لذلك لم يستجب لـ [ نوح ] سوى القليل جداً من هؤلاء المستضعفين ! .
ومن هنا كان اعتراض أولئك الكبار على [ نوح ] بقولهم :
{ فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا
وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا..} هود27
وصبر [ نوح ] على سخرهم وأذاهم ورد على مغالطاتهم بالحجج الناصعة التي لم تدع لهم مكاناً لقول ، فما كان منهم إلا أن أعلنوها جاهلية صريحة ، إذ اعترفوا بسقوط حججهم وأخذوا يتحدونه بطلب العذاب الذي أنذرهم به ! .
ولبث [ نوح ] في قومه تسعمائة وخمسين عاماً ، صابراً على أذاهم ، متلطفاً بهم ، دائباً على تذكيرهم ليلاً ونهاراً ، ولبثوا في عنادهم يتواصون بالكيد له ، ويتوارثون بغض دعوته جيلاً فجيلاً ! . حتى استيأس منهم ، وأيقن أنهم لن يلدوا إلا فاجراً كفارا .
طباعة وتنسيق موسى الكايد العتوم
ويشكو إلى ربه إخفاقه ويسأله قضاءه العادل :
{ وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً } نوح26
فيأتيه النبأ العظيم ألاَّ مطمع في إيمان احد منهم بعد اليوم ، فلا يأس عليهم : ولا يألم من سخرهم ، لأنه سيضع حداً لطغيانهم عما قريب .. ثم يأمره بأن ينصرف لصنع سفينة ضخمة ، يتبع في تنظيمها وبنائها إرشاده .
وقبل أن يسال [ نوح ] ربه عن غاية هذه السفينة يأتيه الخبر الإلهي بأن وراءها إغراق الكافرين ، فعليه أن يتهيأ لتلك اللحظة الحاسمة .. ولكن حـَذارِ أن يرقَّ لهم ، أو يحاول الشفاعة لأحد منهم !
وبدأ الله بتعليم [ نوح ] أول سفينة عرفها البشر ، فكان منظرها وهي تبنى مدعاة لهزء الكافرين إذ يعبرون به ساخرين ، فيكتفي بقوله :
{ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ } هود38 .
ويحين الموعد الرهيب ، ويفور الماء من التنور ، ويأتي أمر الله لـ [ نوح ] بأن يحمل فيها من كل حي ذكراً وأنثى ، ومن أهله كل مؤمن وفتحت أبواب السماء بماء منهمر ، وفجرت الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر ! .
وتهادت السفينة تشق طريقها في موج هائل قضى على كل حي خارج محيطها .. وفي هذا المأزق الرهيب يلمح [ نوح ] ( ياما ) ابنه يغالب الماء في عزلة ، فيتفجر صدره بحنان لا يستطيع له دفعاً ! .
وتوهم أن هذا العاصي ربما عاوده الإيمان فارتد إلى سبيل الفطرة ، التي طالما عاندها بخلاف أبيه ، ورفض دعوة باريه ، فطفق يناديه :
{ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ } هود42
ولكن الغي الذي ختم على قلبه دون الحق ، أبى عليه أن يستجيب لأبيه ، وظن الأمر لا يعدو أن يكون سيلاً عارضاً يمكن النجاة منه باللجوء إلى الأعالي ، لذلك ما لبث أن ابتلعه الموج في من ابتلع !
وبالقضاء على شراذم الكفر انتهت مهمة الماء فصدر القرار الأعلى إلى الأرض والسماء بالابتلاع والإقلاع .. فإذا الماء غائض وقد تم كل شيء وفق التقدير الإلهي ، واستقرت السفينة على جبل الجـُودي ( وقيل بعداً للقوم الظالمين ) .
وعقيب هذه الخاتمة الهائلة ، يستأنف الله تبارك وتعالى الحديث عن بعض التفاصيل ، وكأنما أخرها عن موضعها من التسلسل كيلا تصرف ذهن المتتبع للأحداث عن خطوطها الرئيسية التي منها تـُستخلص العبرة الكبرى .
هنا نسمع دعاء [ نوح ] موجهاً إلى ربه ، في نجوى مشحونة باللهفة واللوعة :
{ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ } هود45
ألم يعده ربه بنجاة أهله . . وهذا ابنه واحد منهم ، فلا بد من تحقيق وعد الله فيه ! .
ولكن سرعان ما يجيئه الرد عتاباً وتأديباً :
{ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } هود46
لقد غلبت العاطفة على [ نوح ] فنسي الاستثناء في قوله تعالى :
{ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ } هود40..
فابنه هذا غير داخل في الوعد ، لأنه مصرٌ على الكفر ومطالبته بنجاته جهل بصيغة الوعد الإلهي ! . . وكان هذا كافياً لرده إلى الوعي ، فيضرع إلى ربه نادماً مستغفراً :
{ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ
وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ } هود47 .
ونعود الآن إلى موقع القصة ، لنرى مدى الارتباط بما حولها من السياق ، وطبيعي أن ذكر نوع لم يرد في موضع من الذكر الحكيم إلا لإثارة الاعتبار ، ولبيان الوحدة في موارد الرسالات الإلهية وأهدافها .
ولنحصر كلامنا الآن في معرض القصة من ( سورة هود ) ، حيث نجد أكبر مجموعة من أحداثها .. بدأت سورة هود بوصف القرآن العظيم والتنويه برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولذلك يرى بعض كبار المفسرين أن قصة [ نوح ] معطوفة على ما في مطلع السورة من هذه المعاني ، تذكيراً للناس بوحدة النظام بين أول رسول وآخر رسول وما بينهما من رسالات الله ، وتنبيها لقريش خاصة إلى أن محمداً لم يكن بدعاً من الرسل ، وإنما هو مجدد لدعوتهم المحررة لعباد الله من شوائب الانحراف إلى مثل الذي هم عليه من ضلالات الوثنية ، ويتضمن ذلك في الوقت نفسه تسلية لمحمد صلى الله عليه وسلم فيما يعانيه من أذى قريش ، وما يلقاه من معارضة صناديدهم الأكبرين ! .
فلهذا جاء التعقيب على القصة مباشرة أمراً له بالصبر على ذلك العناء ، ووعداًً بحسن العاقبة :
{ فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } هود49 .
ولعل أُولى العبر التي تواجهنا في قصة [ نوح ] إبرازها ثقل المعارضة في موقف الطبقة العليا من قومه :
{ فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ
إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا } هود27
وفيها :
{ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ } هود38
وفي الأعراف :
{ قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } الأعراف60
وفي سورة [ نوح ] نسمع شكوى مرة يصعدها [ نوح ] إلى ربه من هؤلاء الأغبياء الذين باعوا ضمائرهم للشيطان ، فهم يتبعون أولئك الجبارين على العمياء :
{ قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً } نوح21
بل إنهم ليتبعونهم وهم يسمعون ردهم على [ نوح ] باستنكار دعوته التي تضعهم وإياهم على مستوى واحد أمام الله ! .
إنها لمتابعة لا مسوغ لها إلا فقدانهم الشعور بإنسانيتهم وإيثارهم أغلال العبودية على كرامة الحرية !
ونحن إنما نحس بعظم هذه العبرة لإدراكنا واقعها في حياتنا اليومية .. وما أفجعه واقعاً .. أن يكون إنسان اليوم صورة لا تختلف عن صورة إنسان ما قبل التاريخ ! . على الرغم من جميع التطورات السطحية التي اكتنفت حياة هذا الإنسان ! .
ونظرة أخرى إلى موقف [ نوح ] من ابنه ، إنها الأبوة الجازعة تشهد مصرع بـَضـْعـَتها بين الأمواج ، فتنسى كل خلاف بين اتجاهيهما ، وتضرع إلى ربها سائلة لها النجاة ! فتكون هذه مناسبة لدرس كبير ، يعلم [ نوح ] ومن معه أن الإيمان هو الرباط الذي ليس سواه جامعاً بين الناس ، فللمؤمن أن يرق لذي النسب الدموي الذي فارق عقيدته ، ولكن ليس له أن يحابيه على حساب العدالة ، عندما يحين موعدُ إصدار الحكم على الظالمين .!
ولقد رأينا كثيرين من المفسرين وعلماء الطبيعة يجادلون في أمر ذلك الطوفان : أعام هو أم خاص ! .
ورأينا الكثرة من أولئك يسرفون في فضول القول ، حول شكل السفينة وأبعادها ، وأصناف المخلوقات التي أقلتها ، وماهية التنور الذي كان فورانه إيذاناً بقضاء الله !
ونسوا أن القرآن ليس كتاب تاريخ ، بل كتاب هداية ، وأنه لا يعرض موضوع الطوفان ليشغلنا بأحداثه بل لينفعنا بعبره .. واكبر عبرة أن الطرق إلى السلام يبدأ من نقطة الهدايه التي بـُعث بها النبيون ، وأن سننه لا تختلف في كون الشقاء والعذاب يبدأ من نقطة الانحراف عن هذا الطريق الأمين ، ولئن كان الطوفان مصير قوم [ نوح ] ، وفيهم اقرب الناس إليه ، فليس هو إلا واحداً من ألوان العقاب التي أعدها الله للباغين ، وليست الحروب المدمرة والأمراض المشوهة والجفاف المحرق في جانب ، والسيل المغرق في جانب آخر ، والخوف الذي يملأ الأرض جميعاً ، إلا صوراً من العذاب الذي يصبه القدر العادل على الظالمين .. ولكنهم يبصرون ولا يعقلون ..
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } العنكبوت40.
طباعة وتنسيق موسى الكايد العتوم
بقى أن نـُطـِلَّ على زاوية التعبير من عناصر القصة ، لنستمتع ولو بلمحات عابرة من ذلك الجمال الرباني ، أن الاتساق العجيب بين أحداث القصة وصورها التعبيرية هو الظاهرة الأولى التي تطالع القارئ وهو يتابعها في مواطنها من الكتاب الحكيم ، وبخاصة في آيات سورة هود أو [ نوح ] أو القمر ، إنه ليقرأها مأخوذاً بصور الهول تنحدر عليه من كل جانب ، دون أن يستطيع لها تحديداً .. لأن كل من المضمون والشكل والجرس متعاون على تحقيق الأثر العميق الذي يشيعه في أعماق الوجدان .
انظر إلى قوله تعالى :
{ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ } هود42
أن هنا ست كلمات أغنت عن المئات ! .
فمن هم هؤلاء الذين تحملهم السفينة ! .
إنهم بقية الأحياء الذين عليهم يتوقف استمرار الوجود البشري والحيواني.. وأين هم ؟
إنهم مـُلقـَون في أحضان موج لا شبيه له إلا الجبال ، بما لها من مرتفعات وما بينها من منخفضات ، ثم هل لك أن تتصور سفينة تغالب مثل هذا الهول ، وهى لا تعرف
مرفأ تقصد إليه ! .
وأين المرفأ وقد غرقت اليابسة كلها في اللجج الصاخبة !
إنها بقية الكرة الأرضية تحمل بقية البشرية ، فمصيرها هو مصيري ومصيرك ومصير الإنسانية بأسرها ! فلا غرو أن تعيش مع ركبها ضمن غمرات ذلك الهول ! .
واليك هذه اللمحة الأخرى من التصوير المعجز:
{ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء }
{ قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ }
{ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ } هود43
فبينما أنت تصغي بأعصابك كلها إلى ذلك الحوار المؤثر تفاجأ بانقطاع الصوت واقتحام الموج ، فإذا أنت تلقاء فجوة رهيبة تتجلى في المضمون ، من حيث الانتقال المباغت من الجو السمعي إلى المشهد البصري ، وتتجلى في التعبير الخاطف إذ يفاجئك بصورة الموج المتعالي ، يصد صوت [ نوح ] من ناحية .. ليلتهم ابنه من الناحية الأخرى ..!
وكأنما حـُؤول الموج بين الاثنين جاء رحمة بقلب [ نوح ] ، إذ حجب بصره عن ذلك المصير الذي طالما تهيبه .
ولتكن الخاتمة وقفة عجلى على الآية التي تسجل عبرة النهاية :
{ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي }
{ وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ }
{ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ }
{ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } هود44
لا تنتظر مني أن أحدثك روائع هذه الآية ، فذلك أمر قصرت دونه أماني الفحول ، حتى افردها بعضهم بمصنفات خاصة ، وقد روي عن ابن المقفع أنه – قبيل إسلامه – حاول معارضة بعض سور القرآن ، فاجتاز يوماً بصبي يرتلها في إحدى المكاتب ، فما تمالك أن عاد لتوه إلى ما كتب فمحاه وهو يقول : ( إن هذا لا يعارض أبداً ) ..
وقد أحصى فيها أحد المؤلفين في البلاغة عشرين ضرباً من البديع ، مع أن ألفاظها لا تتجاوز السبعة عشر !
وهذا يعني أن غاية ما أستطيعه لك من خدمة هي أن أثير رغبتك في تتبع تلك الدراسات البلاغية ، التي كـُتبت حولها ، فلعـَلها باعثة في نفسك أشواق التذوق البياني ، الذي كاد الناس يفقدونه في صخب الآلة ؛ فيحول بينهم وبين التأمل في عجائب القرآن . . .
ويومئذ ستفقه على وجه جديد قول العزيز الحميد :
طباعة وتنسيق موسى الكايد العتوم
{ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } هود1.
م2 – قصص وعبر
تابع
4 - من كنوز البقرة
مما كتب : محمد المجذوب / المدرس في الجامعة الإسلامية - مكتبة الرياض- المدينة المنورة - أول رمضان 1386 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق